سألني أحد الزملاء، لم هذا الاهتمام باللغة العربية في الحاسوب؟ فقلت له: الا تلاحظ إنك ما زلت تعاني في الكتابة باللغة العربية على أجهزة الحاسوب، فقال: نعم، ولكني أرى ان جوجل والاي فون حلَّوا الاشكال، فعقبت: الى حد ما.
ماتزال لهذه اللحظة اشكالات عدة في تعريب عالم الحاسوب، وكل شركة تورد حلولها الخاصة، ولا ترتكز على مرجع أو جمعية مختصة، بل تجتهد بوضع حلول لهذه الاشكالات على حسب أهميتها بالنسبة لها فقط. لذا نجد تفاوتا في مقدار دعم اللغة العربية في مختلف التطبيقات سواء كانت في الحاسوب أو الشبكة العالمية، على الرغم من استخدامهم لترميز الاحرف العربية باليونيكود.
وبالنسبة لجمعية اليونيكود، فرئاسة المجموعة المختصة بالأحرف العربية ومشتقاتها مثل الفارسية والاوردية، مكونة من غير العرب ويظل العرب كأعضاء فقط للمساهمة والقرار النهائي بإصدار تحديث بيد رئاسة اللجنة. وسوف اتطرق لمجموعة اليونيكود بإسهاب أكثر، وكيف تعمل وماهي المجالات التي يقومون بها.
ولكن ما يهم الان هو التمهيد في الأيام القادمة، ثم نعرج في تفاصيل الامور واشكالاتها، ثم ايجاد الحلول والمقترحات لتجاوزها، لان ما تم في مجموعة اليونيكود يمكن البناء عليه الى حد كبير، دون الحاجة لإعادة ابتكار حلول اخرى، على الرغم من الانتقاد الذي يدور حولها.